ظلَّ الفنجانُ العالقُ في الدّار
مستودعًا للهمسات
تدورُ فيه خيالاتُ العاشقين
كالوحي الّذي يبلغُ المغارة
لحظةَ السّكون ،
تقرؤني خطوطُ شفتيكِ
عند رعشةِ الأفكار
حجرةٌ مدويةٌ
تدلو دلو النّسيان
في صمتِ بئر
***
كأنّ عينيكِ
حبرُ الأشواق
يكتبُ ما يعرفهُ الفؤاد
تلك هي الجمرةُ الّتي أحرقت
الأخضرَ واليابس
حينما أثبتَ الرّمادُ
أنّي أحبّكِ حتّى في العدم…
***
عندما ينتابني العطشُ إلى طيفكِ
أمتطي السّرابَ
وأجوبُ الخطَ الأخير من الأفق
مع أقداحِ الأشواق
من رشفةٍ إلى رشفةٍ
عرفتُ كيف يحيا النّاسُ جميعاً
عندما أحيي صورتكِ في أجفاني
حتى قبل التصوير…
***
عبدالزهرة خالد